عن قطاع الدراسات العليا والبحوث
تؤدي كلية الألسن دورًا ثقافيًا رائدًا بحرصها على أن تكون للرسائل والبحوث العلمية طبيعة متميزة في موضوعاتها، وفي طريقة التناول والعرض، وتكتسب بذلك شخصية تعبر عن كلية عريقة أسسها عام 1835 أحد رموز النهضة الثقافية في مصر والعالم العربي رفاعة الطهطاوي، وبذلك يتصل المحتوى العلمي لبرامج الدراسات العليا وموضوعات الرسائل والبحوث العلمية بالبيئة الفكرية واللغوية، ومن ثم الثقافة العربية جمعاء.
ترتبط برامج الدراسات العليا بكلية الألسن ومراحلها التالية من رسائل وبحوث علمية بمتطلبات المجتمع الثقافية واحتياجاته، متضمنة كل النظريات اللغوية والمدارس والمناهج الكلاسيكية منها والحديثة، وكذلك النظريات والمدارس الأدبية الحديثة والقديمة بما يشمل سياقها الثقافي والمجتمعي، إضافة إلى عناية الكلية بمجال الترجمة من حيث النظرية والتطبيق، وتشجيع الباحثين على دراسة نظريات الترجمة ووشائجها المعاصرة وربطها بمجالات اللغة والثقافة والأدب المقارن والتطبيقات التكنولوجية الحديثة بما يخدم المترجم ويساهم في توطين هذه التكنولوجيا في وعاء اللغة العربية، علاوة على نشر ثقافة الابتكار بين جموع الباحثين وتشجيعهم على ربط مخرجات البحث العلمي بالتطبيقات التكنولوجية الحديثة.
وتحقق كلية الألسن رسالتها العلمية والبحثية من خلال لائحتين للدراسات العليا: اللائحة العامة وتشمل برامج الأدب واللغويات واللغويات الحاسوبية والترجمة التحريرية والترجمة الشفهية، ولائحة البرنامج المتقدم وتشمل برامج الترجمة التحريرية والترجمة التحريرية والفورية وتكنولوجيا الترجمة.
كما تولي الكلية اهتما كبيرا لجذب الطلاب الوافدين في برامج الدراسات العليا من خلال برامج اللغة العربية لغير الناطقين بها على مستوى الدبلوم والماجستير والدكتوراه.
وسعيا منها لتدويل برامج الدراسات العليا، وصقل التجارب والخبرات العملية لباحثيها وأعضاء هيئة التدريس، توفد كلية الألسن باحثيها وأعضاء هيئة التدريس بها في مهمات علمية قصيرة وطويلة الأجل إلى مختلف الجامعات الأجنبية من خلال 32 اتفاقية تعاون وقعتها الكلية مع عدة جامعات أوروبية وآسيوية وأمريكية.