كلمة العميد
أ. د. سلوى رشاد أمين
أهلاً بكم في الالسن
أهلا “بكل من اختار منارة الحضارة منطلقا” لمرحلة التكوين الأكاديمي … مرحلة الميلاد الجديد والمتجدد.
خطوة مصيرية أن تكون هنا، أن تعيش تجربة العالمية وأنت في بيتك العريق، تتأمل العالم من نوافذ كونية بكل الألوان…
أهلا “بمن يبحث عن التعارف ويحقق رسالة التواصل، وينشد اللقاء الروحي والذهني مع شركاء الكون ساعيا” لقراءة الكتاب الكبير الذي يحتضن الجهد الإنساني المتواصل منذ أن تعلم آدم الأسماء كلها وسجلت كل أمة منجزها بلسانها في صفحة وجودها.
تأسست الألسن في قلب مصر، وانضمت إلي عين شمس، وأضحت كلية معتمدة تستمد من المعايير القومية رؤيتها ورسالتها، وتضع المعايير العالمية نصب عينيها ساعية للمنافسة، مواكبة للجديد، متطلعة إلي أفق منير لا تحده حواجز.
لقد اخترت الملتقي العالمي الذي يلهمك لأن تكون ابن عصرك في رحاب الإنسانية لقد اخترت الصواب، وبذلت غاية جهدك في الوصول إلي هدفك، ونحن معك، لن نتغافل عن طموحك، ولن نهمل طاقتك، سنتفاعل معا، نتفاهم، نتقف.
ستتقن العربية، وتجيد لغة أجنبية مثل أبنائها، وتلم بلغة أجنبية ثانية تزيد من فرص عملك، وستفتح لك الترجمة أبواب العلوم والفنون والآداب، وستتطور المهارات الاتصالية، وستجد السبيل لتحويل المكونات المعرفية لسلوك يخدم مجتمعك.
ثق أنك هنا في المكان الذي اخترته واختارك، لكي يضيف إليك وتضيف إليه، وستجد اسمك بجوار الأساتذة الذي ن يمدون إليك أياديهم في مصافحة تنقل خبراتهم إليك في سبيل التقدم والارتقاء، هذا السبيل الذي تعدك الألسن كي تكون دليلاً فيه وملهما لمجتمعك وإنسانيتك.